حكم أخد الأجرة عن الرقية 2

Publié le par أبو حسناء

جدول توضيحي مختصر في أمر أخذ الأجرة


 ملاحظات وتوجيهات

 بأخذ وتحديد الرسوم 

بسبب عدم أخذ أو تحديد الرسوم

استثنيت من لايطلب ولكن لي ملاحظة فبعضهم لايطلب ولا يأخذ إذا أعطي وهذا نادر وعلى حالات ولايقاس بالراقي الذي تفرغ للرقية فمنهم من فتح الله عليه بالغنى ولا يحتاج ومنهم متوسط الحال وقد يحتاج ولكنه غير متفرغ للرقية فهذا يماثل الراقي الذي يأخذ إذ أن الراقي الذي يأخذ أيضاً يقرأ على حالات كثيرة بدون مقابل.

يدفع الفقير والغني  ويتجاوز عن الفقير حسب حاله

يأتي المريض الفقير ضعيف الحال وقد يدفع  ويأتي الغني ميسور الحال وغالباً لايدفع

تكون الرسوم محددة فلا يقع المريض في حرج

بعض المرضى يدفع كثيراً لجهله بالمطلوب وقد لايكون عنده ولكنه استحياء دفع

يسد الطريق على الشيطان فكلهم سواء

يأتي الشيطان إلى الراقي من باب أن فلاناً دفع أكثر من فلان (فاهتم به  أكثر)ه

بعض الرقاة يزكي نفسه ويطعن في إخوانه الرقاة بأنهم يأخذون أموال الناس بالباطل ويحكم عليهم وعلى نياتهم مع أن بعضهم مدعوم أو يبيع العلاج بمبالغ عالية  

يقطع الراقي على الشيطان آماله ووسوسته فسواء قرأ على غني أو عظيم فالحال واحد إلا إن  اشترط مثلاً

يوسوس الشيطان للراقي إذا رقى غنياً ويمنيه أنه سيعطيه ويعطيه (قال لي أحدهم ذهبت إلى فلان المعروف ومعي عسل ودواء ورقيته  وأظن أنه سيعطيني ويعطيني فأخذ ماعندي وقال شكراً واستحييت أن أطلب منه 

تحديد الرسوم قد يكون افضل وأسهل  من الإشتراط  خاصة في هذا الزمان  فإذا اشترط الراقي كما اشترط الصحابي 30 شاة أو 100شاة  لما ذهب إليه مريض مع جواز الإشتراط  بل يتهموه بالإبتزاز  إضافة إلى أن المريض قد يظن أن الشفاء بيد الراقي ولكن يشترط على المقتدر أو يشترط بقدر

أي  أمر فيه مال يكون له مكانة ووقع في قلوب الناس

استهتار كثير من الناس والمرضى بأمر الرقية والرقاة

يستطيع الراقي وضع ميزانية محددة لنفسه ومساعدة غيره من الفقراء

قد يتضرر الراقي  بعد فترة لعدم وجود دخل ثابت

لايحتاج لرفع سعر العلاج بل يكون في متناول الجميع

لجأ الكثير من الرقاة لرفع أسعار العلاج بحجة أنهم لايأخذون مقابل الرقية خروجاً من الحرج

بالنسبة لتحديد الرسوم فالمستشفيات تأخذ رسوماً وقد تكون عالية .. فحوصات واشعات وتحاليل بالآلاف ...بل استشارات الأطباء المتخصصين باهظة الثمن ينظر في التقارير ليدلي برأيه في الحالة ويحولها لقسم آخر فقط

يستطيع الراقي تجهيز مكان لرقية الناس وتوظيف من يساعده في الإستقبال وصرف الدواء ومساعدة الفقراء

لايستطيع الراقي أن يجهز مكان الرقية المناسب  ولا أن يساعد بعض المرضى الفقراء

لن تجد الزحام بسبب أنه لن يذهب ليدفع  إلا المريض المضطر 

تجد الإزدحام على الرقاة حتى الأصحاء يذهبون للتفرج  

أمر أخذ الأجرة على الرقية واسع فلا نلقي اللوم على الكل بل على من استغل

لابد أن يعطي الحالة حقها من القراءة وإن استدعى ساعة زمان

أكثرهم لايعطي الحالة حقها من القراءة فيقرأ أحدهم 5-10دقائق   

عدم الطعن فيمن اخذ الأجرة فقد أخذها خير الناس

لايصيبه الإغترار ولايقع في الإحتيال ويأكل مالاً حلال

إغتر بعضهم بأنه لايأخذ المال ووقع في الإحتيال وطعن فيمن يأخذ الأجرة الحلال 

 

 

   


فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والى الرسول

 أقول وبالله التوفيق ميزاننا شرعنا وكلام خالقنا وحديث نبينا عليه الصلاة والسلام فقد قال (إن أحق ماأخذتم عليه أجراً كتاب الله) البخاري(قد أصبتم واضربوا لي منها بسهم)فإذا كان أحق الناس بالأجر هو الراقي بل سماه أجر ولم يقل هدية أو هبة أو فضل بل أجر يعني أجرة ...ثم يأتي الزمان الذي يصبح فيه الراقي ليس له حق في الأجر وإلا أصبح متهماً في إخلاصه الذي لايعلمه إلا الله(أشققت عن قلبه)يأتي مدرس الدين ليأخذ الأجرة على تعليمه ودليله في ذلك حديث الرقية أما الراقي في نظر الناس لابد له أن يتورع ولا أدري أي ورع يفوق ورع الصحابة رضوان الله عليهم وورع رسول الله عليه الصلاة والسلام فقد كانوا يتمنون الطعام فبعد أن رقوا ذلك المريض كان نصيبهم ثلاثين وفي بعض الروايات مائة شاة أين الورع ؟ هل يستطيع أحد أن يقول لماذا لم يأخذوا اثنين أو خمسة من الغنم ويردوا الباقي أو لماذا لم يأمرهم نبيهم أن يردوا مازاد عن حاجتهم بل إنه أقرهم بل وطلب منها فقال اضربوا لي منها بسهم ليبين أنها حلال لاشبهة فيها وهو الذي كان لايلتقط التمرة الساقطة خشية أن تكون من مال صدقة

إخواني كل من يأخذ أجراً على صنعته وعمله الراقي أحق بالأجر منه بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطي مرة شاتين في قصة الغلام قال فأخذ واحدة ورد الأخرى فلماذا أخذ ولماذا لم يجعل ذلك لله كما يظن البعض والصحيح أن له أن يأخذ وله أن يطلب الأجر أو الجعل وهذه التي مافهمها أكثر الناس مافهموا الفرق بين الجعل والأجر الجعل أن تطلب شيئأً محدداً مقابل العمل الذي تنجزه ولا تستحق الأجر عليه إلا بإنجازه فإذا قلت أنا آخذ كذا مقابل أن يشفى أو بعد أن يشفى واشترطت فهذا لابأس فيه والوجه الآخر أخذ أجر معلوم وأجارة على الوقت الذي تقدمه في الرقية وهذا اجازه العلماء .جاء في سبل السلام للصنعاني ـ الأجرة ج2( وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ { إنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ } . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ )إلى أن قال وَذِكْرُ الْبُخَارِيُّ لِهَذِهِ الْقِصَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ الْأُجْرَةِ عَلَى التَّعْلِيمِ وَإِنَّمَا فِيهَا دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ أَخْذِ الْعِوَضِ فِي مُقَابَلَةِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِتَأْيِيدِ جَوَازِ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ تَعْلِيمًا أَوْ غَيْرَهُ إذْ لَا فَرْقَ بَيْنَ قِرَاءَتِهِ لِلتَّعْلِيمِ وَقِرَاءَتِهِ لِلطِّبِّ
أما كم يأخذ المعالج قليل أم كثير فأقول من هو الذي يحدد ؟ إن الذي يحدد صاحب الشأن وهو الراقي ولكن كم يأخذ عشرة أم مائة أم ألفاً نقول هو أدرى (حسب حاجته) ولايظن أحد أن الراقي لايساعد الناس ولكننا نستمع دوماً من طرف واحد ونستمع إلى الجانب المعاكس وهو (المتشكي بسب المال) هناك من المعالجين من يصرف علاجاً بالمجان يباع لغيره بستمائة ريال يصرف العسل والزيت والماء بالمجان لبعض من يرى أنه محتاج بل وينفق نقوداً مما يأخذه من بعضهم صدقة عنهم ثم إن أكثر الرقاة يحتاجون لمال ليستأجر به مكاناً للرقية أحدهم إستأجر مكاناً بسبعين ألف للسنة وآخر بأربعين ألفاً لماذا(لأنه لابد أن يكون بيتاً منفصلاً عن الناس من أجل المشاكل ودخول الناس وخروجهم وحتى لايزعج الناس ويروعهم مما يرون ولايستطيع الراقي أن يفصل لكل الناس حاجته أو أن يكتب قصته ثم إن عليه أن يعطي لمن يقوم بخدمته ومساعدته وصرف الدواء للمرضى وتنظيف المكان إلى غير ذلك من أمور ثم مسألة أخرى هي تفاوت الرقاة في العلاج فهناك رقاة قد لايأخذ أحدهم شيئاً ولكنه يخرج ذلك من ثمن العلاج فقد يكون تكلفة العلاج بمائة ريال ويبيعه بستمائة ريال أو أكثر ولاأبالغ فهنا نقول له الأفضل أن تضع رسوماً وأجرة على قراءتك ولاتبع العلاج بهذه المكاسب وهناك رقاة لايأخذون شيئاً ولكنه إذا قرأ لايزيد عن خمس دقائق وهناك رقاة يأخذون أجرة على قراءتهم ولكنهم يعطون الحالة حاجتها ومع ذلك يراعون حالة بعض المرضى الذين تشق عليهم أجرة الراقي ثم إن الرقاة يتفاوتون في علمهم وعلاجهم فإذا وجد من الرقاة الأكفاء من يطلب الأجر فلابأس ألا ترون إلى الطبيب الإستشاري كم يطلب ! مقابل ماذا مقابل أن ينظر في الفحوصات ثم يقول نعم أو لا ولا ينكر أحد على ذلك لخبرته ثم إنا لم نسمع أحداً يقول لطبيب أو مدرس أومهندس أومدير لم تأخذ أجرة على عملك أو إعمل ابتغاء الأجر من الله فلماذا نقول ذلك للراقي

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article